اسْتراقُ حضورٍ



                       اسْتراقُ حضورٍ
للشاعر محمد عثمان الزبير

اسْترقتُ الحضورَ
سمعتُ بقلبي حديثَ الرؤى
وكانت كؤوسُ البيانِ تُدارُ
تقمصتُ وجداً شفيفاً بنبضي
دخلتُ الشعورَ
شهدتُ بحسي
شعابَ المعاني دياراً تزارُ
وثبتُ خفيفاً علوتُ الجدارَ
رأيتُ الحروفَ بقربي عذارَى
وكانت كؤوسُ المثاني تُدارُ
ترنمنَّ شعراً
وحينَ كشفنَّ الخدورَ بقربي
شُغلتُ بنفسي
تمطَّى بقلبي احْتباسي بكيتُ
تذكرتُ أني استرقت الحضورَ
تزملْتَ صبراً
وكلُّ الخلايا حبِلْنَّ بجسمي
أثارتْ رياحُ القصيدِ المخاضَ
أتاني بنارٍ مساءُ التمنِّي
فألهمتُ حسًّا عصيي المراسِ
وأُعطيتَ دنِّي
وحينَ ارتويتُ بذاكَ السلافِ
توحدتُ فكراً وشعراً ونبضاً
وأُرهفتُ حساً
فأضحى عزائي غيابُ التمنِّي
وما الحالُ إلا معانٍ تراءتْ
قديماً بحسي دياراً تُزارُ
تزملتُ صبرًا

مدينة عفيف
جوال / 0507454106