واستحلت رحيقا
للشاعر / محمد عثمان الزبير
أوقعُ نفسيَ
بينَ الدقائقِ والانتظارِ
وأطفقُ أمشِي
مِنْ القلبِ حتىَ انحناءَ الطريقِ
يغنِي حذائِي إذا الدربُ أفضىَ
إليكِ السبيلاَ
فلاَ أنتهِي بحلمٍ بسيطٍ
ولا أشتهِي غيرَ التسكُّعِ بين الحنايا
لأبصرَ فيهاَ ازدهارَ الحبيبِ
فلاَ أنتهِي بموتٍ بسيطٍ
وكنتُ أُحاولُ ذاكَ المساءَ
وأعنِي فؤاديِ وصمتُ القصائد
وكيفَ التقينا ولمْ نلتقِِ
وكيفَ انتهينا ولمْ ننتهِ
وكنا نُكَهْرِبُ فيناَ الحوارَ .
وأذكرُ أني .. تذكرتُ آهٍ
بأنَّ الأصابعَ كانتْ تعانقُ
بينَ الأصابعِ كوبَ عصيرٍ
وأني ارتشفتكِ بينَ التطلعِ والابتسامِ
وأني انفعلتُ عميقاً بكيتُ
وأني أنتهيتُ إلى انسجامٍ
فلم تشتهيكِ الأصابعُ مني
لأني استعضتُ بذاتكِ عني
إذِ العشقُ ألهمَ نفسي شذاها
وغنتْ بروحي عصافيرُ وجدٍ
غريبٌ صداها
وكيفَ فؤادي أحاطَ المكانَ
وسارَ إليكِ بجسمِ المقاعد
وأذكرُ أني استحلتُ رحيقاً
وأني التحمتُ بزهرِ الحديقةِ
كي أشتهيكِ
أو ألتقيكِ بشكلٍ جديدٍ
يحدُّ التواصلَ والإنفجارَ
وأذكرُ أني حلمتُ ببعضي تحولَ نهراً
وأنَ فؤادي تموَّجَ سراً
ليطفئَ شوقاً قليلاً بقلبي قليلاً لأهدأْ
فلم أنتهِ لشيءٍ كهذا
فكيفَ أوقعُ أمضاءَ روحيَ
بينَ التماسكِ والانفجارِ ؟
وأشهدُ أني تسلقتُ نحوكِ
كلَّ الحناياَ فلمْ ألتقيكِ
فكانَ اختراقي لجسمِ القصيدةِ
بعضُ الخيارِ
وأشهدُ أني تماسكتُ شوقاً
فكيفَ أُحيِّدُ نصفَ فؤادي
وصدركِ يُلْهجُ هذاَ العناقَ
وكيف اختراقي
لوجهٍ تنزل أفقَ بهاءٍ
وكيف امتزاجي بنهرٍ تأنّسنَ
بينَ الفراشةِ والاخضرارِ