قراءةٌ في دفترِ الهويةِ
للشاعر / محمد
عثمان الزبير
على جسدي حضاراتٌ من الأسماءِ
وصبري يُوصلُ الدنيا إلى الدنيا
فأيُّ هزيمةٍ نُقِشَتْ على لوني
وهذا النَّهْرُ مِلْءُ يَدْيَّ ؟
لساني ينطقُ العربيةَ الفصحى
ويمضي يَنْطِقُ العجميةَ العُجمى
وحزني أحمرُ العينينِ إذ يأسي
فأيُّ هويةِ تختارُ تكويني
إذا ما الجِدُّ قد أضحى؟
زماني مُوغلٌ في الأرضِ والذكرى
جموحُ الشيخِ والوثني يَقْتَسمانني رؤيا
ولوني سمرةٌ تمتدُّ حتَّى نصفَ الليلِ
فأيُّ هزيمةٍ في الدهرِ
قدْ رُسمت على شكلي
وهذا الفجرُ مِلْءُ يَدْيَّ ؟
على صوتي تواريخٌ من الأصداءِ
ونبضي موقفٌ للعشقِ
بينَ الطينِ والصحراءِ
فأيُّ سريرةٍ أنقى
تصونُ السرَّ في روحي
إذا ما الدَّهرُ قدْ أعشى؟
مدينة عفيف
جوال / 0507454106