مذكراتُ غريبٍ
للشاعر / محمد
عثمان الزبير
بالأمسِ سرَّبَني الطريقُ
إلى مساماتِ الطَّريقِ
والآنَ أدْخلُ في حصارٍ هامشيٍّ
هذي المدينةُ تحتمي بنقوِدِها
فتحِيلُني شبحاً لبهجتِها
ولكني سأهربُ من أظافرِها
وأمتهنُ التسكُّعَ في الزِّحامِ
السوقُ مكتظٌ شديداً هاهنا
والشوارعُ مُوغلاتُ في الشتاتِ
كيفَ أدخلُ في المدينةِ ؟
والمدينةُ000
هلْ ستحرمُ المدينةُ ضعفَ مقدرتي
وتحميني قليلاً من جموحِ اللافتاتِ ؟
والآنَ أصحو واجمًا
هل أحتمي بالعطرِ والحمامِ
أدلفُ للجرائدِ ؟
أم اكتفي بالقهوةِ السَّوداءِ
أهبطُ في تفاصيلِ الزحامِ ؟
هذا السريرُ يُحيلني جزءًا
منْ الظلِّ المجاور ِوالفراغ
وأُحاولُ التحديقَ في الظلِّ المجاورِ
من أيِّ زاويةٍ ستنهزمُ القصيدةُ في دمِي ؟
مرحُ الصِّحابِ يلوحُ بينَ خليتينِ من الدُّماغِ
وشذا الحبيبةِ
كيفَ تحتملُ الحبيبةُ كلَّ بهجتِها
وترْحلُ عن يدي ؟
بالأمسِ رتبتِ الحقيبةَ وانشطارِي في دمِي
وتفجرتْ عِشقاً يُقاسمني المسافةَ والضَّنى
وأُحاولُ التحديقَ في هذا الفراغِ
من أيِّ زاويةٍ ستنهزمُ القصيدةُ في دمِي ؟
من إيِّ ناحيةٍ ستفتتحُ القصيدةُ
دورتينِ من الصراعِ ؟
وجهُ الحبيبةِ عابسٌ جدًّا ويوحيُ بالنزاعِ
عفواً سأدفعُ للبريدِ رسالتينِ
والآنَ أصحو مشرقاً
وأُرتبُ الإحساس َفي جدلٍ شفيفٍ
فربما اقتحمت فؤاديَ زهرٌ
أو ربما ارتفعت بذاكرتي المدينةُ للهناءِ
هذا مكانٌ هادئٌ
عطرٌ الحديقةِ أدخلَ العشاقَ
في صحو المساءِِ
وانسكابُ القلبِ في جدلِ المودَّةِ,
أوصلَ العشاقَ حدَّ الاحْتِراقِ,
و شذَّبَ الإحساسَ مقتحماً مجاهيلَ
السُّرُورِ
لكنْنِّي سيعيدُني فقدُ الأنيسِ
إلى تباريحِ العناءِ
بالأمسِ سربني الطريقُ
إلى مساماتِ الطريقِ فلم أنمْ
بالفندقِ المكتظِ إلا ساعتينِ
هجرتني ذاكرةُ القصيدةِ
قبلَ عامٍ أو يزيدْ
وحبيبتي انفعلتْ قليلاً في النقاشِ
ولأنَ طيبتنا انفجارٌ دائمٌ
سيعيدنا بعضُ العناقِ
إلى التوازنِ من جديدٍ
هذي الحديقةُ 000 ,
هل سيهْدِيها النَّهارُ إلى الفَراشِِ ؟
أم سترحلُ في ثيابِ العاشقينَ إلى المساءِ ؟
لكنها تحتاجُ في بعضِ الجوانبِ
لانفعالِ حبيبتي
ولربما احتاجتْ لضحكتِها المقاعدُ
والبناتُ الواجماتُ !!
واليومَ أصحو مشرقاً
وأُرتبُ الإحساسَ في جدلٍ شفيفٍ
فلربما عشقت فؤادِيَ زهرةٌ
أوْ ربما ارتفعتْ بذاكرَتي المدينةُ للبَهَاءِ !!
مدينة عفيف
جوال / 0507454106