الصعودُ إلى الجبلِ



الصعودُ إلى الجبلِ
للشاعر /  محمد عثمان الزبير
حفظتُ خافقِي ألاَّ يميلَ يمنةً ويسرةً
ألاَّ يرى سوايَ صاعداً إليكَ يا .......!
ومرتِ القوافلُ
تشكَّلَتْ خواطرُ المجيءِ مغلتي بكيتُ
وصارَ خافقِي يبثُ مفرداتِ
أنْ أكونَ شاعراً أبيتُ
فالليلُ ما يزالُ موحشاً
والصخرُ زهرةٌ من الرمادِ
تكَوَّرَ الزمانُ في دمي دماً
صرختُ بالمكانِ أنْ يصيرَ وردةً
فنازعتْ خواطرُ الغيابِ مُهجتي بكيتُ
تلبَّدتْ ملامحي غمامةٌ من الرجاءِ
وحينَ ساعدِي أضاءَ
سمعتُ صخرةً تصيحُ بي
اذْهبْ إليكَ شاعراً
وعادتِ القوافلُ
الليلُ كانَ قانتاً وعاشِقًا
صُعقْتُ حين بانتِ النجومُ
زمرةً من النساءِ
تكاثرتْ بداخلي خواطرُ الحياءِ
فصاحَ بي ما صاحَ بي
اخْلعْ هواكَ وأتِنا بنا
فاندكَ بي دمي
وكلَّ ما أبانهُ فمي
وطافَ بي ما طافَ بي
والنارُ شعلةٌ تبرأت من الدخانِ
ولحظةٌ تمردت على الزمانِ
ولم يكن هناكَ ما أرومهُ
سِوى الرجاءِ
سكبتُ في الضياءِ ثلةً من الضياءِ
وكدتُ أنْ أذوبَ في البهاءِ
فانهارَ حائطٌ بداخلي
وصحَ بي ما صاح بي
هلْ أكملَ الزمانُ اسْتدارةً ؟
والوعدُ في أكنَّةِ الغيوبِ
لمْ يزلْ مقيداً ؟
بكيتُ أولاً وآخراً
بكيتُ ظاهراً وباطناً
فقادني الفؤادُ بيْنهُ إلى مدينةٍ
صعقتُ حينَ بانَ في شعابها جبل !
مدينة عفيف
جوال / 0507454106