رؤيا شجرِّية
للشاعر / محمد عثمان الزبير
تعرتِ الأشجارُ مرةً بليلٍ
تفتقتْ زهورُها مدائناً
العطرُ يعزفُ النَّشيدَ ،
ترقصُ الرُّؤى
تدورُ حولَ مرقدِ الجذور
ساحراتُ الملحِ ،
والعناصرُ الّتي تذوبُ في مياهِ الأرضِ .
تُغازلُ الرِّمالُ ضوءَ نجمةِ بعيدةٍ ،
تمدُ جيدَها على الجذور ِتنثني ,
فتكسرُ الذَّراتُ قيدَ حبسها ,
تعودُ صورةً شفيفةً
وتبدأُ الرَّحيلَ للسماءِ
الأرضُ يقشعرُّ جلدُها
تعودُ صورةً شفيفةً,
وتبدأُ الرَّحيلَ للسماءِ.
*******