أجيئكم
للشاعر \ محمد عثمان الزبير
أجيئكم وضحَ النهارِ
بِلا أزارٍ أو أطارٍ
شعثاً أُدوزنُ في الطريقِ أليكمُ
شوقَ البحارِ إلى البحارِ
متوحداً بالشِّعرِ
أصعدُ في مجاهيلِ الشُّعورِ أجيئكم!
هذا أنا ولأنْ حملتُ بداوةً
أعطيكمُ نفخاً من الرَّوحِ القديمِ
وأبثُ أروقةَ الضِّياءِ عيونكم
أعطيكمُ بعداً أصيلاً مدركاً
وأُقيمُ نفسيَ في الطَّريقِ صحائفاً
من شاءَ يقرأُها , من شاءَ يحرقها
فهذا لا يهم
فلستُ في زمني نبياً
لكنني أصغيتُ للإنسانِ في قلبي
فحدثني كِفاحاً
من جربَ الإصغاءَ يسمعُ ما سمعتُ
عجباً سمعتُ !
فزادني سمعي إلي قلبي التصاقاً
وحينَ وعيتُ من نفسي أفقتُ
فخرجتُ في الطُّرقاتِ أسعى
متزملاً بالصدقِ يفضحني الشذى
من جربَ الإصغاءَ يسمعُ ما سمعتْ