شرحٌ لعلاقةٍ تسكنُ دائرةَ الأسماءِ الوردية ِ



شرحٌ لعلاقةٍ تسكنُ دائرةَ الأسماءِ الوردية ِ
للشاعر / محمد عثمان الزبير
هل أبدأُ الآنَ انتقالاً من صداقتنا
فأدخلُ ممكناً بالقلبِ يُربكني
فتحتاجُ الإجابةُ بعضَ جُرْمِ الأصدقاءِ
فيفضحونَ تشبثي بالريحِ واللغةِ الجريحةِ والنداءِ ؟
أمْ أبدأُ الآنَ ارتحالاً من صداقتنا
فأدخلُ ليلَ غربتكِ الجريحةِ
أرفعُ الأصدافَ عن قمرٍ يُحاصرُ ليلتينِ
من انفلاتِ الجرحِ في زمنٍ تسربلَ بالفجيعةِ
واندلاقَ الصحوِ في زمنٍ يُكثِّفُ
رؤيةَ الإنسانِ في جدلِ العلاقةِ
والتجاءَ العشقِ بينَ إرادتينِ
من الترددِ والرجاءِ؟
أواهُ يا برقاً يُشاجنُ انفلاتَ الشعرِ
في لغةٍ تُهاطلُ غيمتينِ
بينَ أنسجةِ  الخلايا
وانسكابَ الروحِ في نبضٍ جديدٍ
يا أملاً يُهمِّشُ جُرحَ تجربةِ التشرُّدِ والتمرُّدِ
وانكسارَ الحسِّ في لهبِ الكتابةِ والنشاطِ العاطفيِّ
يا صحوَ مقدرةٍ تُسرِّبُ للطريقِ قصيدتينِ
من انتظارِ القلبِ واللغةِ الحبيسةِ والعناقِ
ربَّاهُ كيفَ أُمارسُ التحديقَ في وجهٍ يُسرِّبُ في دمِي
  صحوَ العصافيرِ الصغيرةِ
واشتعالَ العشقِ في جدلِ العناصرِ
والطريقِ إلى الإلهِ؟
كيفَ أدخلُ في تفاصيلِ الشعورِ
فأنتقي صحوَ العلاقةِ للغناءِ ؟
أو  أحتمي بالشعرِ أرفعُ في القصيدةِ
زهرتينِ  من الرَّجاءِِ ؟
مُنساقةٌ روحي إلى وهجِ البراءةِ
وارتفاعِ الحزنِ عن جسدي قليلاً
كي أراك ِبشارتينِ على وجوهِ العابرينَ
أواهُ كيفَ تُفاجئينَ الشعرَ في زَخَمِ الشعورِ
وتذهبينَ إلى  القصيدةِ بالضياءِ ؟
كيفَ تُؤكسدينَ الكونَ في حرفٍ
يُعاندُ نفيَ غربتهِ الشجيَّةِ
بينَ مشروعِ القصيدةِ والنساءِ ؟
كيف تقتحمينَ ذاكرتي فتنحسرُ النساءُ
إلى نهاياتِ  القطيعةِ
 في سفوحِ الاشتهاءِ ؟
أواهُ يا كلَّ النساءِ
وصحوَ ذاكرةِ النساءِ
يا وصدقَ عاطفةِ النساءِ
يا طائراً بالقلبِ يخمشُ في دمي
فجْرَ المودةِ والنقاءِ
ما بينَ وجهكِ واشتعالي في دمي
نهرانِ من صبرٍ وماءٍ
والآنَ أُعلنُ انتماءَكِ
للذين يُسمِّدُون القلبَ
 بالحبِّ العميقِ وبالوفاءِ
وللذينَ يُدشِّنُونَ الدهرَ
بالشعرِ المدمِّرِ للسكونِ
الآنَ أُعلنُ انتماءَكِ للرخاءِ
وللذينَ يُساندونَ القلبَ
في زمنِ البلاءِ
                                                              مدينة عفيف
                                                                جوال / 0507454106