استراق سمعٍ
للشاعر/ محمد عثمان الزبير إبراهيم
كُنَّا نسترقُ السمعَ نُغني
بعضَ نشيدَ الوصلِ مساءً,
فتنشطرُ الأحجارُ تصيرُ زماناً
الريحُ تُناجي,
تلبسُ أقنعة الأصدافِ تموتُ
البذرةُ في أحشاءِ الطينِ تُلبي
دعوةَ طفلٍ يشكو الفقرَ
والوردةُ تلبسُ أجنحةً أبداناً
الرملُ يفارقُ أرحاماً صماءَ
والزَّهرةُ تلبسُ وجهَ شهيدٍ
والديكُ يُصلي عُرياناً
كُنَّا نسترقُ السمعَ نغنى,
بعضَ نشيدِ الوصلِ مساءً,
حتى فاجئنا ملكُ العشقِ
القاطنِ في أعماقِ العطرِ
حينَ شدونا قربَ البحرِ
نشيدَ الموجِ العاشقِ يوماً
فتسجَّرَ ماءُ البحرِ ضياءً,
تحولَ أشكالاً عدماً
فاغتظَ ملاكُ العشقِ
دعا أنْ
يمحو اللهُ بريقَ الصَّحو لدينا
فغدونا نهذي بعضَ نشيدِ الوصلِ مساءً 26/6/1980م