المنعمٌ المنانُ
للشاعر / محمد عثمان الزبير
وَإنَّ الله أنشأني منْ العدمِ
|
*
|
وصوَّرني وأوجدَ كلَّ أوصافي
|
وسوَّاني كما شاءتْ مشيئتُه
|
*
|
هو الخلاَّقُ والقدوسُ والباري
|
وقدْ سبقتْ إرادتُهُ وقدرتُهُ
|
*
|
جَهَالاتِي وَتدْبِيرِي وَأَفْكَارِي
|
هوَ الغَفَّارُ والحَنَّانُ في أَزَلٍ
|
*
|
هُوَ الرَّحْمَنُ والقَيُّومُ وَالبَاقِي
|
فَكَيْفَ يَشُوبُنِي شَكٌ بِقُدْرَتِهِ
|
*
|
وَقَدْ حَفِظَتْ تَرَاكِيبِي وَأَمْشَاجِي
|
وَأَخْرَجَنِي بِلاَ حَوْلٍ كَذَا طِفْلاً
|
*
|
وَهَيَّأَنِي لِمَا يَرْضَى وَأَبْقَانِي
|
وَبَصَّرَنِي بِكُلِّ حَقِيقَةٍ كُبْرَى
|
*
|
وَأَعْطَانِي مِنْ الآلاَءِ أَرْضَانِي
|
وَكَرَّمَنِي بِهَذَا الدِّينِ وَالتَّقَوَى
|
*
|
وَقَدْ نبَتَتْ عَلَى التَّوْحِيدِ أَفْنَانِي
|
وَقَدْ سَطَعَتْ عَلَى قَلْبِي مَحَبْتُهُ
|
*
|
وَقَدْ زَالَتْ بِهَا عُقَدِي وَأَشْجَانِي
|
فَلاَ أَلْوِي عَلَى شَيْءٍ مِنْ الدُّنْيَا
|
*
|
وَلاَ أَخْشَى صُرُوفَ زَمَانِيَّ الفَانِي
|
وَلِي فِي النَّاسِ مَنْ أَهْوَى دِيَانَتَهُ
|
*
|
وَمَنْ تَزْكُو بِهِ رُوحِي وَأَنْفَاسِي
|
وَمَنْ نَبَتَتْ عَلَى قَلْبِي مَحَبْتُهُ
|
*
|
وَقَدْ رُتِقَتْ بِهَا نَفْسِي وَإِحْسَاسِي
|
هُوَ المُخْتَارُ مَنْ أَرْجُو شَفَاعَتَهُ
|
*
|
هُوَ المَعْصُومُ مِنْ وِزْرٍ وَخَنَّاسِ
|
هُوَ المَحْمُودُ نُورُ اللهِ للدُّنْيَا
|
*
|
هُوَ المَبْعُوثُ لِلقَاصِي وَلِلدَّانِي
|
إِلَهِي أَنْتَ تَهْدِينَا إِلَى الحَقِّ
|
*
|
وَتَحْمِينَا مِنْ الطَّاغُوتِ وَالجَانِي
|
لَكَ التَّقْدِيرُ يَا رَبِّي لَكِ الشُّكْرُ
|
*
|
لِمَا أَسْدَيْتَ مِنْ نِعَمٍ وَإِحْسَانِ
|
فَأَنْتَ المُنْعِمُ المَنَّانُ يَا رَبِّي
|
*
|
وَأَنْتَ الخَالِقُ الرَّزَاقُ وَالهادي
|
مدينة عفيف
جوال / 0507454106