رؤيا شعرية
للشاعر \ محمد عثمان الزبير إبراهيم
كُنَّ في بحرِ الهوى المكنونِ طيفاً
ثمَّ يمَّمْنَ العبارةَ نحوَ قلبيَ فاندهشتُ
صِرنَّ من وهجِ ارتحالِ البوحِ وصلاً
بينَ روحيَ واشتعالِ الرِّتقِ
في جدلِ العناصرِ
أو تَغْنينَ التواجدَ فإرْتَتقْتُ
بكلَّ شيءٍ واشتعلتُ
عُدْنَ من غيبي بريقاً
ثمَّ كثفنَ إلتماعَ الوجهِ وجداً
صارَ قلبيَ ينبضُ الأشعارَ
يقتحمُ الإشارةَ
فتغنى الجلدُ مني فانبهرتُ
أضحى وجهي للذي أخفيتُ بوحاً
والمرايا صرنَّ من فرحي مطايا
والحنايا بتنَ في ليلي سُرايا
فافترشتً الكونَ لازمتُ القريضَ
بنَّ في سري عبيراً
من رحيقِ الوقتِ أخفينَ الدقائقَ
صرتُ أجمعُ كلَّ وجهٍ ضاعَ مني
غيرَ أنَّي والحجا تنزاحُ عني
أمحى عني بليلٍ كلَّ وهمٍ
فاستوتُ على الحقائقِ
أو كذا قدْ صرتُ نفسي
فالتحمت بهنَّ عنْ قربٍ شهدتُ .
مريمُ الإنسان
للشاعر \ محمد عثمان الزبير إبراهيم
يا أُخرى بداخلنا تُصلِّي
يا طلعةً عاديةَ القسماتِ واليدِ واللِّسانِ
فلتجبينَ الطفلَ,
بين الحشى الممزوج بالدم و النقاء
طفلاَ بألوانِ البريةِ والسماءِ
هزِّي إليكِ بجذعِ نبضك والسكينة
وصلي العصب المروحن بالصفاء
القلب منه واليدين
ثمَّ اغسلي عنكِ المخاضَ بكلِّ حقٍ وانتماءٍ
واشرعي بالصومِ ,
عن زمنٍ تدثرَ بالرِّياءِِ
بالشرِ والطماعِ والقتلِ الصريحِ
واخرجي الطفلَ علينا
إنه آن أللأوان
أخري الطفل علينا قد سأمنا الانتظار
*
* *
حدثينا وأشعلي فينا الحدث
عن زمان ٍسوف يأتي بالسلام
كيف هذي الأرض تشرق بالوئام
والحب يمشي بين أروقة الخلايا
ثمَّ يسطع في الحديث اليدين
حدثينا واخبري عنا الأنام
كيف قد كنا المسيح ,
ولم نكن غير السلام
واخرجي الطفل علبنا
بين أحضان السكبنة