استلاب
للشاعر / محمد عثمان الزبير إبراهيم
سلبني عبارتي وما أبانَ عنْ هويةٍ
هذا الَّذي بداخلي يموجُ
يا صمتيَ الصَّديقِ
إقرأْ لنا السطورَ
فعَّلني أُصادفَ الخلاصَ
قالَ: فلتكنْ يا صاحبي الحميمِ صابراً
لتفهمَ السطورَ
قلتُ : والّذي بداخلي تجاوزَ الحدودَ
بينَ النبضِ والشعورِ
فلتعجلِ القراءةَ !
قالَ:النجمُ كانَ في المياهِ عاشقاً
والدمعُ حاكماً
والفقرُ سيداً
وما فهمتُ ! !
قالَ : البحرُ في ضميرِ زهرةٍ
سحابةٌ ورديةُ الغناءِ
وما فهمتُ ! !
قالَ : والَّذي بداخلي تجاوزَ الَّذي بداخلي
وما دريتُ أينَ سارَ
لكنني سمعتُ ساعدي يصيحُ
أظافري تكاثرتْ
أصابعي تحوَّرتْ
والدور ُفي مدينةِ الشُّعورِ
تفقدُ الملامحَ الَّتي توهجتْ بها تغيبُ
منابعُ الكلامِ تحتمي بساحل الحروفِ
تنزوي تصيرُ غيمةً لطيفةً تغيبُ
صعقتُ ألف عامٍ
وحينما أفقتُ من بياتيَ الشِّعري
صرتُ برعماً
بالقربِ منْ حجارةِ الشواطئ القديمةِ