الآنَ أكتبُ في الرؤى ملحوظةً
للشاعر/ محمد عثمان الزبير
كانَ وجهُكِ موغلاً في السحرِ مؤتفكاً
مُتآمراً ضدي يُهربُ للخليِّةِ شكََلَهُ
للظلِّ أنْ يرتدَّ ثانيةً لصاحبهِ
وللفؤادِ الحقُّ في نفي استلاب عشيقةٍ
تنسابُ بينَ النبضِ والأحلامِ سافرةً
كان وجهُكِ آخذاً في العشقِ
منتشراً على أُفقٍ يُثالثُ نجمتينِ
والأرضُ تدخلُ في معادلةِ الضياءِ
الجرحُ يفتحُ في المكانِ قصيدتينِ
ويرتدي صحوَ الغناءِ
كانَ الشارعُ الشعبي منكسراً
على شيخٍ يُنادمُ فقرَهُ
والحافلاتُ صحيفةٌ حزبيةٌ
كنَّا نُحاولُ شربَ كوبٍ من عصير ٍباردٍ
نعتادُ ذلك دائمًا
نعتادُ لمسَ قصيدةٍ
تحويلَ جُرحٍ زهرةً
تدشينَ لحنٍ مرفئاً
كنا نُجافي باتفاقٍ أنْ نصيرَ فراشتينِ
إذ لم تعدْ في الأرضِ ثمَ حديقةٌ
لمْ يخدشِ التفتيشُ خدَّ عبيرها
والآن أكتبُ في الرؤى ملحوظةً
فتوحدي بالعطرِ اقتحمي الشعورَ
وتوجي بالقلبِ أزمنةً من العشقِ النَّديِّ
ونادمي صحوَ المساءِ
حدِّقي في النجمِ
ليسَ الليلُ منكسرًا على قلبٍ
حدقي في البحرِ
ليسَ الموجُ منتشراً على نبضٍ
وتهمَّشي في الحزنِ أغنيةً وغنِّي
للظلِ مسألةٌ تُناقشُ في الضياءِ
وللمكانِ براءةُ الزمنِ الجديدِ
قودي انتفاضة وجهَكِ السرِّيِّ
وانتصبي ملاذاً سلطةً شعريةً
وتنزلي في العطرِ عاشقةً وصلِّي
للزهرِ مسألةٌ تُناقشُ في الندى
وللبلادِ الحقُّ في نفيِّ استلابِ زمانها القُدسيِّ
أرفعي في الوجهِ أشرعة التمردِ
لوني عينيكِ بالأشعارِ واخْتلفِي
وتوحَّدِي ضدَّ القصيدةِ والرؤى
للشعرِ أنْ يأتِ بلا لغةٍ تُقيدَهُ
وللبناتِ الحبُّ يمنحهنَّ أزمنةً
من العشقِ النبيلِ
قودي انقلابا
ضدَّ أشكالِ البناتِ الداجناتِ
وقشورِ الجامعاتِ
وتزودي بالصدقِ والخلقِ النبيلِ
وافتحي للعصرِ دورتَهُ الجديدةَ
واغسلي حزنَ المسارِ
بينَ جنبيكِ انتقالٌ بالطفولةِ للنشيدِ
وارتفاعٌ بالمدينةِ للشذَى
فافتحي للعشقِ دورتَهُ الجديدةَ
واغسلي حُزنَ المسارِ
بينَ جنبيكِ انعتاقٌ
من قيودٍ وانحسارٍ
مدينة عفيف
جوال/ 0507454106