وريفة الظلال
للشاعر / محمد عثمان الزبير
أتيت يا وريفة الظلال
مثل عريِّ الليل حافياً
مثل ماء النبع صافياً
بخافقي اشتياق من رأى
جميلةً تنام في مسالك الرؤى
يقاسم الشروقَ خدُها
وضاءةً و إنفعالَ برتقال
*
* *
أتيت مسرعاً إليك مشرقاً
كطفلة بريئة تداعب المسيح
كنجمة مشوقة تقبل المليح
*
* *
أتيت يا وريفة الظلال
كمثل ما يعود فارس قديم
قد فارق القتال و الخصام
و أغمد الحسام
وبات ينشد السلام
*
* *
و كنتُ قبل أنْ أجيء موجعاً
و مقلتي تزينها دموعٌ
لا تسألن عن فؤادي ,
فذاك محزن ٌ عسيرٌ
31 / 1 /1980