يامستوراً في الأعماق
للشاعر / محمد عثمان الزبير
يا مستورا في الأعماق
بحثنا في ذاكرة الأشياء
لم نترك براً أو بحراً
أخذنا معنا الزمن هدايا
وركبنا قرون الفقد مطايا
ثم مضينا نبحث عنك
استوقفنا بحر الشعر
فبسطنا القلب مرايا
والوقت هجير
و السير عسير
لكنا ما وهن العزم لدينا
بل نحن ركبنا الفقد مطايا
نبحث عنك
*****
يا مستورا ًفي الأعماق
وصفوك بسحرٍ وخرافة
غنوك نشيداً قدسياً
عاشوك بطهرٍ ونظافة
ومضوا في الوصف كثيرا
حتى كلًت ألسنة الفصحاء
فتحدث عنك الصمت أخيراً
تحدث في لطف ولباقة
*****
يامستوراً في الأعماق
علمنا كيف نراك
فظلال الكون قديماً
حجبت عنا الرؤيا
واليوم بنا حجبت كالأمس
فكيف نراك؟
إنا ندعوك لتوهبنا طيفا منك
يعود الركب إليك
فالفقد خطانا والأحزان
الحب رؤانا والإيمان
والقلب سعى
القلب وعى
علمنا كيف نراك.
15/2/1980
