أنشودة لمانديلا


أنشودةٌ لمانديلا
للشاعر/ محمد عثمان الزبير


ولمانديلا طليقاً سأغنّي
فرحةَ الثوارِ في الزمنِ المصادم
كانَ سجنُكَ امتداداً للمظَالم
كانَ تعبيراً صريحاً للمآسي
وازْدهارَ الجُرحِ في زحفِ المواسم
يا بريقاً شاجنتْ ترنيمَ صحْوِكَ
ازْدهاراتُ المكارم
يا خلاصاً أشعلتْ أطيافُ عزمكَ
انفجاراتِ الملاحِم
كنتَ وعداً باندلاعِ النُّورِ
في كلِّ العَوالم
فكَيفَ تحبسكَ الحوائطُ
يا صباحاً مشرئبًّا ليقاوم؟
***       ****     ***
أيُّها الثائر ُنحنُ لم نكنْ يوماً رضينا
أنْ نراكَ العمرَ مُرْتهناً سجينا
أنْ نعيشَ الدهرَ دوماً خاضعينَ
للمظالمِ والغُزاةِ الغاصبين
قد رفعنا اليومَ فينا
رايةَ الإنسانِ في كلِّ الأعَالي
وفتحْنا دورةَ الأزمانِ
للفجرِ المثالي
وهزمْنا بالنضالِ الحرِّ إرجافَ الأعادي
ثمَّ عدْنا لا نبالي  لا نبالي
سطوةَ السَّجانِ أو ظلمَ الليالي
***      ***     ***    ***
أيُّها المصلوبُ في جُرحِ المآسي البشريَّة
سوفَ تحملنا الخيولُ الأمْهَريّة
ذاتَ يومٍ للصباحات النديَّة
حيثُ تمتدُّ الأيادي لخلاصِ البشريَّة
من زمانِ الحزنِ
من جرحِ المآسي العُنْصريَّة
حيثُ إنسانُ الهويةِ
لابساً صحوَ البنفسج
وعميقاً كانتصارِ الحقِّ في زمنِ التوهج
يزرعُ الآمالَ ساحاتِ البريةِ
ويُعلِي قيمةَ الإنسانِ في كلِّ العوالم