وتصدقُ
الرؤى \ إهداءٌ إلى روح الغائب المقيم
من ديوان وتصدق الرؤي
من ديوان وتصدق الرؤي
شقيقي إبراهيم الزبير
للشاعر \ محمد عثمان الزبير
إبراهيم
يا طيبَ اليدينِ والكلامِ
والخطى
يا بائعاً للهِ مالَهُ
ونفسَهُ
ومازجاً بالصِّدقِ قولَهُ
وفعلَهُ
يا واسعَ التَّعاملِ
الشفيفِ والرضى
يا باسطاً للناسِ زادَهُ
ووجهَهُ
وشارحاً بالخيرِ صدرَه
سيقبلُ الإلهُ قلبكَ
الَّذي
أبانَ بارقاً من الهوى
وصامَ عنكَ والسِّوى
يا سائراً إليهِ بالهدى
*** ***
***
سلمتَ إذْ مضى الفؤادُ
صافياً
كرُمتَ إذْ أتيتَ للَّذي
براكَ خاشعاً
كذا ارتقيتَ مُرتقى
الوصالِ هائماً
فجمَّلتْ صفاتُكَ
الصِّفاتِ
*** ***
***
عجبتُ للَّذي يراكَ تعجلُ
الرَّحيلَ
والرِّضى مزارٌ
وفيكَ عيَّثَ الفؤادُ خيلَ وجدهِ
مضاربَ الحمى
فانتصبتَ للَّذي براكَ
عابداً
تُقلِّدُ النَّبيَّ
كذا رحلتَ طيبَ الحضورِ والنُّهى
***
*** ***
عليكَ والرؤى تضيقُ بي بكيتُ
وكيفَ لا ؟
والَّذي بداخلي خواطرٌ من الأسى
يقشعرُّ عندها البيانُ
وينحني الزَّمانُ باكياً
عليكَ والرؤى تضيقُ بي بكيتُ
إذْ أنها مشاعري تجهمتْ
وشقتِ الجيوبَ والرضى
والَّذي أنطوى بنا من الأسى
يراكَ في الَّتي بكتْ عليكَ
بضعةً من الحشى عزيزةً
يسوقها الرَّدى صبيةً وما تزالُ
يراكَ في الّذي أتى مُعزياً وباكياً
يراكَ في وجوهِ إخوةٍ تكالبوا عليكَ
سفَّهَ الزمانُ حبَّهم
فاشربوكَ في قلوبهم تذكُّراً
لكنني أراكَ ساطعاً بداخلي
ممازحاً وناصحاً
يمدُ بينَهُ الفؤادُ ساعداً إليكَ
فيجبرُ الهوى الشَّقيقُ خاطري
وتصدقُ الرُّؤى