سوفَ
نبقي
من ديوان وتصدق الرؤي
من ديوان وتصدق الرؤي
للشاعر / محمد
عثمان الزبير
سوف نبقى
مثلما النجمِ الَّذي في
آخرِ الدنيا يضيءُ
مثلَ ذراتِ الحياةِ تجوسُ
آفاقَ الخلايا
سوفُ نبقى مثلما الزمنِ
المدثّرِ في شرايين
المكانِ
كالمعاني البكرِ في جوفِ
الحروفِ
تشدُّ ناصيةَ البيانِِ
سوفَ نبقى مثلما الحلمِ الذَّي
أَغرى ملاينَ الشموسِ بأنْ
تنام
مثلَ نبضَ السِّرِ في جوفِ
الحنايا
فأوقدي شمعَ الوجودِ
الزهرُ يصدحُ بالغناءِ
إليكِ
والعطرُ صلاةٌ
المساحاتُ التي في باطنِ
الوعي تفيقُ
المساحاتُ التي في ظاهرِ
الوعي مرايا
هيا ازرعي زهرَ البنفسجِ
ساحةِ الكونِ المسافرِ
وافتحي للعصرِ دوريهٌ
الجديدةَ
واغسلي حزنَ الغيابِ
ثم عودي صورةً أولى وصُوني
فرحةَ الطينِ الموحِّدِِ
وابتهالاتِ العناصرِ
ثم غني فرحةِ الإبداع في زمنِ
التحولِ
والبروزِ الحادِ والنبضِ
المصادمِ