أجيئكم


أجيئكم
من ديوان وتصدق الرؤي
             للشاعر \ محمد عثمان الزبير
أجيئكم وضحَ النهارِ
بِلا أزارٍ أو أطارٍ
شعثاً أُدوزنُ في الطريقِ أليكمُ
شوقَ البحارِ إلى البحارِ
متوحداً بالشِّعرِ
أصعدُ في مجاهيلِ الشُّعورِ أجيئكم!
˜˜˜
هذا أنا ولأنْ حملتُ بداوةً
أعطيكمُ نفخاً من الرَّوحِ القديمِ
وأبثُ أروقةَ الضِّياءِ عيونكم
أعطيكمُ بعداً أصيلاً مدركاً
وأُقيمُ نفسيَ في الطَّريقِ صحائفاً
من شاءَ يقرأُها , من شاءَ يحرقها
فهذا لا يهم
فلستُ في زمني نبياً
لكنني أصغيتُ للإنسانِ في قلبي
فحدثني كِفاحاً
من جربَ الإصغاءَ يسمعُ ما سمعتُ
عجباً سمعتُ !
فزادني سمعي إلي قلبي التصاقاً
وحينَ وعيتُ من نفسي أفقتُ
فخرجتُ في الطُّرقاتِ أسعى
متزملاً بالصدقِ يفضحني الشذى
من جربَ الإصغاءَ يسمعُ ما سمعتْ