حكايةُ
النملِ
من ديوان وتصدق الرؤي
من ديوان وتصدق الرؤي
للشاعر/محمد
عثمان الزبير
قدُ كنتُ أُحاورُ بعضَ
النَّملِ قديماً
عنْ بعضِ تفاسيرِ التِّرحالِ
الأكبرِ
خلفَ الرِّزقِ والصلواتِ
عنْ فرحِ العشبِ المورقِ
والغزواتِ
وعشقِ الملكةِ والفتياتِ
ودخولُ الرحمةَ دارَ
النملِ
وكفاحُ النملِ العاملِ
حينَ الشدَّةِ والأزماتِ
قدْ كنتُ أجادلُ بعضَ
النملِ قديماً
عنْ بعضِ تفاسير الأشجانِ
ودخولُ الرَّحمةِ في عطرٍ
غيبيي
دارَ النَّملِ
لكني والصبرُ يضيقُ
بصدْرِي
لزمتُ الجهلَ
أصبحتُ كفيفَ البرهانِ
فلمْ ينقذني غيرُ النملِ
نملٌ يسكنُ في روحي
يسافرُ خلفَ الرؤيةِ والتَّبيانِ
ويغني للصحوِ القادمِ
منْ فجرِ الإنسان