مدينةُ
الرماد
من ديوان وتصدق الرؤي
من ديوان وتصدق الرؤي
للشاعر / محمد عثمان الزبير
حينَ شرنقَ الضياءُ في
مدينةِ الرمادِ
قلبَ جذوةٍ تكادُ أنْ
تُضِيءَ فجأً
وأمطرَ الدخانُ
علمتُ أنَّّ نجمةً ستبدأُ
الرحيلَ للرّمادِ
لتشهدَ الولادةَ الشفيفةَ
المخاضِ
ولادةَ الإنسانِ في
مدينةِ الرمادِ
فكانَ أنْ جمعتُ خاطريِ
ركبتُ خافقي
رحلتُ للمدينةِ الغريبةِ العمادِ
لا تخلطَ السماعَ بالهوى
فهذهِ علامتي وبعضَ ما
أَصَبتُ في المخاضِ
أكادُ لو أُبيتَ خافقي
فيصدحُ المكانُ بالنشيدِ
أو أشِيرُ للجبالِ أنْ
تصيرَ وردةً فتستجيبُ
أو أداعبَ الغصونَ مرةً
فأجعلُ الثّمارَ
في لحظةٍ تشيبُ
لا تخلتِ السّماعَ بالهوى
فهذهِ بشارتي وبعضَ ما
أصبتُ في المخاضِ