وأتى
الفجرُ
من ديوان وتصدق الرؤي
من ديوان وتصدق الرؤي
للشاعر / محمد عثمان الزبير
وأراكَ يا فجراً
تدقُ البابَ تأتذنُ
المجيءَ
فالفقدُ كانَ حجابَ أنْ نلقاكَ
في الزمنِ الغيابِ
زمنٌ تدثَّرَ بالكآبة
والخرابِ
فأراكَ في عمقِ الفرارِ
إليكَ
مفتوحَ الضميرِ
لنعيشَ في الزمنِ الجميلِ
زمنَ التوهجِ والهديلِ
واخضرارِ الظلِّ
والصحوِ المذابِ
وأراكَ تشرقُ في الترابِ
وفي عيونِ العابريـنَ
الزهرُ يصدحُ بالغِناءِ
إليكَ
والعشبُ صلاةٌ
العطرُ يخترقُ الصفوفَ
يمازجَ العرقَ الدُّموعَ
التَّوقَ إيلافَ المحبينَ
القيامِ
وتموجُ أحشاءُ البشاراتِ
القديمةُ بالإيابِ
الشعابُ البكرُ تقتلعُ
اليباسَ
تدكُ أعمدةَ الخرابِ
فأصيحُ منْ فَرَطِ
الحبورِ
أشدُّ ناصيةََ الفؤادِ
أغيبُ
وأفيقُ في الدهشِ الشفيفِ
أراكَ تشرقُ في الترابِ
وفي صدورِ العابدينَ
وأراها من فرطِ السرورِ
تبرجتْ
أسرارُ من كتمَ الهوى
واخْضرَ في الناسِ
السلامُ