نوافذُ
البصيرةِ
من ديوان وتصدق الرؤي
من ديوان وتصدق الرؤي
للشاعر / محمد عثمان الزبير إبراهيم
هيا افتحي نوافذَ
البصيرةِ
وحدقي مسافةَ الرحيلِ
والوصولِ
وانظري إنعتاقَ منْ
توحدتْ بقلبهِ
مشاعرُ الهوى
فأقشعّرَ جلدهُ ولانَ قلبهُ وما غوى
حينَ لاذَ في ضميرهَ
الزمانُ ساعةً
إذاكَ تلتقي خواطري
الشِّعاثُ
منْ أناخَ عمرَه وعيثَ
الهوى
مرابضَ الشعورِ
إذْاكَ ينتفي الشقاءُ
يعتلي ألرجاءُ مهجتي
فأشتهي إطالةَ الحُبُورِ
أو يستظلَ غيمةَ الكلامِ
شاعرٌ محيطٌ
أقامهُ الزمانُ مرتجى
قبولٍ
فما أصابَ إذ يصيبُ مرةً
مرابضَ القصيدِ
أو ملتقى ولادةَ الزمانِ
والوصولِ
هيا أغلقي نوافذَ الرؤى
وكذِّبي الفؤادَ جملةً
وإنْ رأيتِ ما بدا
فالموتُ والحياةُ
شاهدانِِ
لا وقتَ للمبيتِ هاهنا
ولا مكانَ للهوى
فاللحظةُ اقترابُ مولدِ
الرؤى
بقلبِ شاعرٍ يعضَهُ
الزمانُ بالنواجذِ
ويستظلَ في ضميرهِ
الوجودُ
لا تنطقي فالنارُ ما
تزالُ تستجدُ عزمَ
أنْ تُضيءَ في حُشاشةِ
الأذى
فيهتدي بنورها الوعيدُ
والرَّدى
ويقتلانِ كلَّ منْ أصابَ
نظرةً