شعرُ الشِّعر


شعرُ الشِّعر
من ديوان وتصدق الرؤي
    للشاعر \ محمد عثمان الزبير إبراهيم
تَأَبَطْنَا شَرًّا
حينَ كتبْنا الشِّعرَ
في الزَّمنِ الأعشى رؤيا مبصرةً
ومزجنا الرؤيةَ بالإنسانِ
تَأَبَطْنَا شَرًّا
حينَ فلقنا الحرفَ
فرأينا اللغةَ الأولى سافرةً
فخلعنا ثوبَ الشِّعرِ
لبسنا رؤيا مُبصرةً
وكتبنا شعرَ الشِّعرِ
لا تسألنا كيفَ الشِّعرُ لدينا يخرجُ مختلفاً
فلتسألَ نفسكَ
ماذا يعني صوتُ الرَّيحِ
وغناءُ الشّوكةِ والجِّدران ؟
ماذا تعني نظرةُ عشقٍ
تخترقُ الجِّلدَ تُمازجُ نبضَ الشِّريانِ ؟
لا تسألنا كيفَ الشِّعرُ لدينا يخرجُ إِبهاماً
فالحكمةُ تعني أنْ نصمتَ في بعضِ الأحيانِ !!