وعمدتُّ إِليكَ


وعمدتُّ إِليكَ
من ديوان وتصدق الرؤي
               للشاعر / محمد عثمان الزبير

قدْ كنتُ أُمنّي نفسيَ بالأحلامِ
أنْ أُصبحَ ساعةَ ميلادِ الشوكِ عبيراً
أو شيخاً عشقَ النزهةََ في ركبِ الأيامِ
أو ضوءً يتمخضُ في أحشاءِ الظُّلمةِ,
يمتدُ نهاراً
ويواري سوْءَةَ هذا الزمنِ القاتلِ والأزلامِ
˜˜˜
لكني يا برجَ خلاصِ الحزنِ الأبدي
ما احتملَ الآهةََ في جوفي قلبانٍ
قدْ كنتُ أُلبِّي دعوةَ عرسِ الزَّهرِ  
وأصونُ رسالاتِ العشقِ الممهورةِ
بينَ الجمرةِ  والدُّخانِ
فما أشربتُ بقلبي زيفاً
أو عاشرتُ  بلا إيمانٍ
˜˜˜
وعمدتُ إليكَ
خطواتي لمْ تعرفْ في السَّيرِ إليكَ سبيلاً
قدْ أضحى الدَّربُ شعورًا ًبيني
وأمتدَّ عميقاً
بينَ القلبِ وذاكِرَةِ الأشياءِ
إمتدَّ بريقاً      
والزَّادُ بشاراتٌ تصطَّفُ بجوفِ العقلِ
 تعلو سطحَ النبضِ
تغني للآمالِ نشيدَ الوصلِ
وعبرُتُ إليكَ
خلفَ مسامِ الجلدِ ركبتُ العظمَ
لازمتُ العقلَ عشقتُ القلبَ
مازجتُ الرُّوحَ توحدتُ
بالوطنِ الناهضِ بينيَ والإنسانِ
ثمَّ فلقتُ الجلدَ خرجتُ
رافقتُ الفجرَ القادمَ منْ وهجِ الإيقانِ
أبصرتُ الكونَ يُثمِّنُ ميثاقَ الإنسانِ
حلمتُ بشعري يهطلُ فرحاً
حلمتُ حلمتُ !!