نصرة النبي


نصرة النبيًّ 
للشاعر /محمد عثمان الزبير


لمن يهوى إساءتنا  

**
وقدح نبينا الأسمى

كذا غدراً بلا جُرمٍ

**
ولا إثمٍ ولا شكوى

إلى قلبٍ هو الأعمى

**
إلى نفرٍ من الحمقى

لماذا هكذا تترى

**
يقود خطاكمُ أعشى

عتل تافهُ المعنى

**
كفيف الحس والمغنى

زنيمُ ساقطٌ أبداً

**
إلى دركٍ هو الأدنى

ومنحدرُ بكم سفهاً

**
إلى جرم هو الأخزى

وقد تبت رؤى فكرٍ

**
وآراءٍ بها يسعى

لماذا هكذا أبداً

**
يصير حياؤكم غورا

وقد بُشرتمُ سلفاً

**
كذا قد قالها عيسى

بانَّ نبينا أحمد

**
هو الآتي هو البشرى

فأين كرامة الإنسان
 
**
أين العفة الكبرى

أين العدل والإحسان

**
والتذكير بالحسنى

وأي كرامةٍ تبقى

**
لمن يخلو من التقوى

لمن قامتْ مناهجهُ

**
على هرجِ من الفوضى

من التشريدٍ والقتل

**
وظلم الناس والجوعى

علامَ الغرب يلسعنا
 
**
بأوغادٍ كما الأفعى؟
 
لماذا الشتم والرسم

**
لماذا الضجة العظمى

لأنَّ محمدا خُتمتْ
 
**
به الأديان والذكرى

وأنًّ الله أدناه

**
مقاماً سامقاً أسمى
 
لأنَّ محمداً صلَّى
 
**
بخير الناس في الأقصى

وقد بلغتْ ذرا مجدٍ

**
به الأخلاقُ والقربى

وأنًّ الله سواه

**
رحيماً كامل المعنى

فما لحقت به ريبٌ
**
وما أبكى وما أدمى




هو الإنسان مزدهراً

**
بنور الله والتقوى

وقد رحمت به الأحياءُ

**
والأشياءُ لا غروا

فهذا الكونُ يهواهُ
 
**
ويعرف قدره الأعلى

ويعرف أنه عبدٌ

**
كريم الخلقٍ والمسعى

وأن الله أدبه

**
وأعطاه كما يهوى

هو المعصوم من ذللٍ

**
ومن إثمٍ ومن غلوا

لغير الله ما غضبتْ
 
**
به نفسُ وما أكدى

عليه الله قد أثنى
 
**
عليه الله قد صلّى

فيا عجباً لأقوامٍ
 
**
من الدهماءِ والحمقى

وقد عُميت بصائرهم

**
عن التمييز والرؤيا

بأنّْ محمداً نورٌ

**
ونبراس إلى الأخرى

وأنًّ الله مولاهُ

**
فلا يخزى ولا يشقى

وأنًّ شفاعةً كبرى

**
إليه الله قد أسدى

كفى حسداً بحاسدكم

**
فإنَّ الله قد أعطى