حِوارِّيةٌ للحزنِ والتسأل
مهداةٌ إلى روحِ الشهيدِ الأستاذ\محمود محمد طه
للشاعر / محمد عثمان الزبير
وقفنا نُحدقُ مِلْءَ الحنايا
ونرقبُ بينَ انْكسار القلوبِ
خلاصاً يجيءُ
سألنا الإجابةََ كلَّ الجهاتِ
أَحقاً ستنهي حبالُ المشانقِ
كوناً تأنسنَ بينَ الخلايا ؟
وفكراً يُعالجُ فينا الحياةََ
من الجلدِ حتى ارتعاشَ الخيالِ
ويفتحُ عصراً جديداً ولا.....
أغثني إلهي
فشرُ البليةِ جهلٌ بدينكَ
شرُ البليةِ حكمٌ تسلطَ حتى أطاعَ
أضاعَ البلادَ وعاشَ الفسادَ
وكانَ السياطَ لشعبٍ أبيٍّ
أغثني إلهي أغثني أغثني
وكنتَ تُحاولُ فهماً جديداً
يفضُ التعارضَ والاستلابَ
وكنتَ تُحاولُ بعثَ الصلاةِ
لتبقَ حلولاً لعصرٍ ذكيٍّ
عميقِ التناقضِ والانفجارِ
وكنتَ تُفعِّلُ معني الصلاةِ
لتبقَ خلاصاً لعصرِ ذكيٍّ
يُريدُ السلامَ ولا يهتديهِ
سألنا الإجابةَ كلَّ اللغاتِ
أحقاً سيقْتُلُ هذا الزمانُ
صدقاً يُمازجُ نبضَ العروقِ
وماذا وكيف ؟
وميمُ وحاءٌ
وميمٌ وواوٌ ودالٌ
وماذا وكيفَ ؟
وميمٌ وحاءٌ
وميمٌ ودالٌ
وماذا وكيفَ ؟
وطاءٌ وهاءٌ
وكانَ الهواءُ جريحًا يُقاومْ
وكنَّا نعيشُ انكسارًا عميقًا
وهولاً يمشطُ أُفقَ الإرادةْ
وكنتَ تُحاولُ بعثَ النَّبيِّ
بكلِّ فؤادٍ ذكيٍّ يصادمْ
وتمضي تُثبتُ معنى التجاوزْ
وكنتَ تُمنهجُ هذا الحوارَ
وتُبدِي احتراماً لكلِّ التجاربْ
وتُبدي احترامًا وحبًا عميقًا لكلِّ الشعوبِ
كأنَّ الشعوبَ جميعًا لديكَ
شعورًا يُمازجُ نبضَ الحنايا
ويمتدُ حتَّى بياضَ الثيابِ
وكنَّا فرحنا
فرحنا لأنا وثقنا بأنا
سنهزمُ فينا استلابَ الزمانِ
ونمضي نُهذبُ فينا الشعورَ
نُعمقُ فينا ازدهارَ الأمانِ
ولا ننتَمِي لفعلِِ القتالِ
وصوتِ البنادقْ
وكنا فرحنا
فرحنا لأنَّا وثقنا بأنا
سنحيى سلاماً عميقَ السلامِ
يُعيدُ التآلفَ والانسجامِ
ويمتدُّ عدلاً وخبزًا وفكرًا
وكنَّا نُحاولُ فهمَ العلاقةِ
بينَ الأصالةِ والاقتصادِ
شكلَ التناقضِ والامتلاكِ
ومعنى الصلاةِ
وكنَّا نُعمقُ فينا الحوارَ
نُحاولُ هضمَ النتاجِ الثقافي
نُمارسُ شكلَ الصراعَ السياسي
ونمضي نُفجِّرُ صمتَ الحياةِ
وكنا نراكَ تقيًّا كنهرٍ كنا نراكَ
بسيطاً كزهرِ تعيشُ السلامَ
وكنا التصقنا شديدًا بصدقكَ
كنا التصقنا
توحدتَ قولاً وفعلاً وفكرًا
وكنتَ تُعالجُ جُرحَ المشيئةِ
كنتَ تُعالجُ جُرحَ البلادِ
وكنا نُحاولُ فهمَ العلاقةِ
بينَ الأصالةِ والاقتصادِ
وكيفَ ستُمْحَى الفوارقُ كيفَ ؟
وكيفَ نُقلدُ فعلَ النَّبيِّ ؟
وشكلُ التطورِ كيفَ يكونُ ؟
وهل كلُّ فردٍ سيبقى أصيلاً ؟
وكيفَ نُمارسُ حسَ السلامِ ؟
بينَ التَّمردِ والانقسامِ ؟
وكيفَ نُوحدَ فينا الحواسَ
ليبقَ التطورُ فكرًا دقيقًا
وحسًّا عميقًا
وفعلاً حصيفًا
يُعيدَ التآلفَ والانْسجامَ
لكلَّ الأنامِ ؟!
*** *** ***
وكنا نهِزُّ القلوبَ اتفاقًا
فحقًا تغيرَ شكلُ الزمانِ
وكلُّ الشواهدِ تُفضي بهذا
مسارُ العلومِ
خُروجُ النساءِ
كفاحُ الشعوبِ
كُشوفُ الفضاءِ
وحمى التحررِ
كسرُ الرتابةِ والانفصامِ
وكنا نُراقبُ سيرَ الحياةِ
ونمضي نُعمقَ فينا الحوارَ
أشيخٌ مُسنٌ يصوغُ البديلَ ؟
أقطرٌ فقير ٌسيهدي السبيلَ ؟
وكنا نُقارنُ بينَ الترددِ والانطلاقِ
صفاتَ الشعوبِ
فشعبٌ كريمٌ أصيلٌ الصفاتِ
عميقُ التدينِ والارتباطِ
بربٍ عظيمٍ وخلقٍ كريمٍ
جديرٌ ليعطي معاني الحياةِ
ولكن لماذا تخلفَ دهراً ؟
لماذا المشانقُ تقتلُ فجرًا ؟
كونًا تأنسنَ بينَ الخلايا
وفكرًا يُعمقُ فينا الشعورَ
من الجلدِ حتى ارتعاشَ الخيالِ
ويفتحُ عصرًا جديدًا ولا
أغثني إلهي أغثني أغثني
فجرحٌ بقلبي يُحاصرُ عصري
وجرحٌ بعصري يُحاصرُ قلبي
أغثني إلهي أغثني أغثني